
هي خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية دفعة 2004..
كان لديها طموح منذ الطفولة بأن تطل على المشاهدين يوماً عبر الشاشة الصغيرة.. وتحقق ذلك الحلم الصغير، وأثبتت وجودها كمذيعة في مجتمعنا رغم قيود العادات والتقاليد..
أترككم مع الحوار الذي دار بيننا..
- كيف كانت بداية دخولك للمجال الإعلامي؟
كانت بداية دخولي المجال الإعلامي عن طريق إذاعة الرياض حيث أرسلت السيرة الذاتية وصورة من مؤهلي الجامعي عن طريق الفاكس إلى إذاعة الرياض. ثم فوجئت بعد حوالي أسبوع من إرسالي الفاكس بأحد الاخوة في الإذاعة يهاتفني لتحديد موعد لإجراء اختبار صوت.
وبالفعل ذهبت وأديت أول تجربة صوتية لي أمام اللجنة التي ارتبكت كثيراً عندما رأيتها حيث كانت تتكون من العديد من الإذاعيين المتميزين والذين لم أتخيل في يوم من الأيام انني سأراهم على أرض الواقع، مثل الأستاذ حسن التركي والاستاذ إبراهيم الصقعوب. وبعد التجربة حددوا لي فترة تدريب وبعد انتهاء التدريب أديت تجربة صوتية أخرى والحمد لله قُبلت وقدمت العديد من البرامج الإذاعية.
- وماذا بالنسبة للتلفزيون؟
بالنسبة للتلفزيون فقد ذهبت بناءاً على دعوة صديقة لي تعمل في المجال الإعلامي.. وبالفعل ذهبت وقابلت الأستاذ محمد التونسي رئيس القناة الاخبارية الذي رحب بي كثيراً وطلب تحديد موعد لي لإجراء تجربة لي. وذهبت في موعد التجربة وكنت مطمئنة كثيراً وعلى ثقة أنني سوف أنجح في هذه التجربة ولكن ما حدث كان عكس ذلك!، فما أن جلست أمام الكاميرا وبدأت الإضاءة تتغير من حولي وصوت الموسيقى المخصصة لنشرة الأخبار انتشر في المكان نسيت الثقة ونسيت اللغة العربية ونسيت كل ما تعلمته وكان هذا الاختبار فاشلاً بكل المقاييس حتى أنني سمعت كلاماً قاسياً ممن كان مكلفاً لإجراء الاختبار لي. ثم خرجت من القناة غاضبة من نفسي ومع الأيام نسيت الموضوع برمته وانغمست في عملي الإذاعي. وبعد فترة قصيرة جداً هاتفني أحد الاخوة من القناة طالباً مني أن أخضع لاختبار آخر على ألا يكون هو الاختبار الذي سيحدد ما إذا كنت صالحة أو لا وقال أنه يوجد فترة تدريب لمجموعة من الفتيات والشباب بما يشبه التصفية فمن يجدوا قابليته وسرعته في التعلم وتحسنه في الأداء يستمر ولم يبقى من الفتيات في النهاية غيري. حيث كان التدريب بشكل شبه يومي بعد ذلك خضعت للتدريب على يد أحد مخرجي القناة الأكفاء الذي كان ينبهني على تحركاتي وعلى مظهري أمام الشاشة. حتى أتى اليوم الذي قرر فيه رئيس القناة الأستاذ التونسي بعد متابعته لتدريباتي أنني جاهزة للظهور على الهواء.. وظهرت.
- هل كان عملك كمذيعة عن طريق الصدفة أم أنه لأمنية قديمة في داخلك؟
كان عملي كمذيعة بناءاً على حلم بدأ ينمو بداخلي منذ أن كنت طفلة صغيرة، ووالدي أطال الله عمره كانت له يداً خفية في تنمية هذا الحب. و كنت أنظر إلى المذيع في التلفزيون نظرة إعجاب بجرأته وقدرته على الظهور أمام الملايين بدون أي خوف، وكنت أعلم أنه سيأتي يوم من الأيام لأصبح مذيعة.. وها قد أتى ذلك اليوم.
هل كان هناك معارضة من الأهل في عملك كمذيعة؟
لا، لم يوجد أي معارضة من والدي ووالدتي - أطال الله عمرهما- وأيضاً أشقائي يثقون بي وبتربيتهم لي و يدعموني ويوفرون لي كل ما أحتاج لأظهر بمظهر مشرف لهم.
وماذا عن تقديمك لنشرة أخبار رياضية؟
النشرة الرياضية قدمتها بناءً على رغبتي ولا أخفيك سراً أن والدي ووالدتي كانت رغبتهم أن اقدم نشرة عامة ولكنني أقنعتهم أن النشرة الرياضية لا تقل أهمية عن النشرات الأخرى، بل بالعكس تحتاج لطريقة معينة في القراءة. ومازال لديهم أمل حتى الآن أن أغير الرياضة.
- هل أنتِ من عشاق الرياضة؟ وهل كنتِ مهتمة بمتابعة نشرات الأخبار الرياضية قبل عملك في هذا المجال؟
بحكم تربيتي مع 3 أولاد حيث أنني الوحيدة بينهم فقد كنت أتابع كل ما يتابعونه مباريات كرة القدم المحلية والعربية والعالمية وحتى المصارعة والملاكمة كنت أتابعها معهم حتى أنني كنت أقص جداول المباريات المهمة لفريقي المفضل أو للمنتخب من الصحف وأعلقها على جدران غرفتي حتى أتمكن من معرفة مواعيد المباريات التي كنت أتابعها بشغف مع أشقائي. كما كنت أتابع في بعض المجلات الرياضية وأشارك بها أيضاً.
.. ربما تلاشى لدي شعور التعصب لفريقي المفضل الآن وخف لدي الحماس نوعاً ما لأن مستوى الكرة السعودية تأخر عن السابق وكل ما يحدث الآن هو تبادل الاتهامات بين الفرق وأقوال بلا أفعال وهذا ما يحزنني كثيراً.
- حدثينا عن عملك في قناة الإخبارية.. وما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك اليومي؟
بالنسبة للنشرات الرياضية فلم أكن أتابع سوى (مصطفى الآغا) الذي يعجبني أسلوبه كثيراً في تقديم النشرات والبرامج الرياضية بشكل لا يدع للملل مجالاً ليدخل لقلب المشاهد وهو الوحيد الذي كنت أحفظ اسمه من بين جميع مقدمي النشرات الرياضية، أما الآن فأحفظ أسماء الكثير منهم، ومن بين مذيعات الرياضة أتابع (ليليان نعمة) من قناة العربية.
- هل وجدتِ صعوبة في قراءة الأخبار الرياضية في بداية الأمر؟
ذكرت في سؤال سابق كيف دخلت القناة الإخبارية وكيف كانت الأبواب مفتوحة لي للتدريب وإعادة الاختبار مرة واثنتين و حتى عشر مرات بالإضافة إلى تشجيع الأستاذ التونسي لي كثيراً. وكل عمل توجد به صعوبات وليس العمل الإعلامي فقط ولكن بما أن الانسان يحب عمله ويقدسه فالمصاعب تعتبر بمثابة المقوي والحافز له للتقدم إلى الأمام. وحديثي لا يعني أنني أواجه مصاعب بل بالعكس فما زلت في بداية الطريق وقد قدمت للإخبارية برنامجين حتى الآن و طموحي متعطش للمزيد والمزيد لإشباعه.
أول نشرة لي كانت صعبة قليلاً لأنني كنت خائفة من الظهور على الهواء مباشرة وكان هناك توجيهات من رئيس القناة للمحررين ليجهزوا لي (فونو) أي مكالمة هاتفية على الهواء مع أحد المسؤولين عن الكرة في السعودية حتى أسأله بعض الأسئلة وهذا ما أفزعني فقد كنت أشعر بأن الجميع يشاهدوني وأنه لا مجال للخطأ أو للتلعثم و لكن الحمد لله مرت على خير. و الآن ذهبت رهبة الكاميرا والحمد لله وأصبحت أقدم النشرة بسلاسة مع قليل من الحذر لأنه من الممكن أن يحدث أي شيء خارج عن الإرادة على الهواء. ولا أستطيع أن أنكر مساعدات زملائي مقدمي النشرة الرياضية في الإخبارية (تركي العجمة) و(عادل الزهراني) و(عبد العزيز البكر) فقد كانوا يوجهوني ويساعدوني إذا استعصى علي شيء ولا ينافقوني أو يجاملوني أبداً.
- ما هي الشروط أو أهم المميزات للمرأة السعودية الراغبة في العمل كمذيعة للأخبار الرياضية؟
المرأة السعودية قادرة على تقديم أي نوع من أنواع الأخبار لأنها تقرأ فقط ما يكتب أمامها ولكن بشرط إلمامها بأسماء اللاعبين الأجانب وطريقة النطق الصحيحة لها، وأيضاً يجب أن تعي أن الأخبار الرياضية تعتمد على الرتم السريع في التقديم على عكس الأخبار الأخرى، والمجال الرياضي به مجال واسع لكي تبدع وتظهر شخصيتها المرحة كما يفعل (مصطفى الاغا) عندما يقدم نشراته، كما تستطيع أيضاً أن تبتسم بملء فيها عندما تتلعثم أو تخطيء في القراءة وهذا ما لا يستطيعه قارؤوا النشرات الأخرى لجدية ما يقرأونه، وزميلي (تركي العجمة) يقول دائماً أن أخبار الرياضة هي فاكهة النشرة. ونحن نبدأ النشرة بابتسامة وننهيها أيضاً بابتسامة.
ولكن بالنسبة للبرامج الرياضية فلتقديمها يجب على المذيعة أن تكون على وعي وإلمام تام بما يحدث في الملاعب الرياضية المحلية أو العالمية بمعنى أن تكون لديها ثقافة رياضية وكروية واسعة حتى تتمكن من البروز وسط العديد من فطاحلة التقديم الرياضي في العالم العربي. ونسيت أن أذكر أهم شيء وهو أن تنسى شيء اسمه تعصب لفريق معين فيجب أن تكون محايدة.
- منذ سنوات قليلة أثار عمل المرأة السعودية كمذيعة حفيظة البعض من أفراد المجتمع.. واليوم أصبح عمل المذيعة السعودية في نشرات الأخبار الرياضية مادة دسمة لهؤلاء... فما هو تعليقك؟
اعتراض المجتمع يعتبر شيء طبيعي جداً خاصة وأن المجتمع السعودي مجتمع محافظ ويعتبر المرأة من أخص الخصوصيات.
وهذا ما يفسر قلة المذيعات السعوديات وإعراض الفتيات عن هذا المجال خوفاً من المجتمع حتى وإن كان لديها الموهبة اللازمة فهي تقتلها في داخلها.
و قد تغير العصر الآن..فقد أصبحت المرأة تخوض الكثير من المجالات وتبدع فيها بدون أن تخدش حيائها أو أن تتخلى عن حشمتها ومحافظتها فروض دينها.
وأنا لا ألوم المعترضين فقد اعتادوا على شيء وتلزمهم فترة حتى يعتادوا على عكسه. ولكن يجب أن لا يصل الاعتراض إلى حد تجاوز الخطوط الحمراء واتهام الفتاة بما لا يليق كـ(المسترجلة) أو ما شابه من الصفات التي يطلقونها علينا نحن مذيعات الرياضة.
- وما رأيك فيمن يقول بأن المرأة السعودية غير قادرة على تقديم برامج الرياضة لعدم مشاركتها فعلياً في المحافل الرياضية؟
لا أرى ما يمنعها من ذلك إذا كان لديها الثقافة والوعي الرياضي اللازمين.
وبما أنه لا توجد مذيعة أخبار رياضية سعودية غيري حتى الآن فيجب أن أغض السمع عن الأصوات المحبطة وأن ابتسم ابتســـامة عريــــضة جداً عندما أسمع أي انتقاد وذلك حتى أستطيع الاستمرار لأنني إذا أصغيت وواصلت السمع فلن أتقدم خطوة واحدة للأمام. و كما أتى اليوم الذي تقبل فيه المجتمع تقديم النساء للنشرات العامة والاقتصادية سيأتي يوم وتنتهي هذه الزوبعة ويتقبل المجتمع تقديم نشرات الرياضة أيضاً.
It's awesome to pay a visit this website and reading the views of all mates concerning this post, while I am also keen of getting knowledge.
ReplyDeleteFeel free to surf to my web-site - albyaan.com
What i do not realize is in fact how you're now not really a lot more
ReplyDeletesmartly-liked than you may be now. You are very intelligent.
You know thus considerably with regards to this matter, produced
me in my view believe it from numerous varied angles.
Its like women and men aren't interested except it is something to accomplish with Girl gaga!
Your own stuffs nice. At all times care for
it up!
Do you mind if I quote a few of your articles as long as I provide credit and
ReplyDeletesources back to your webpage? My website is in the very same niche as yours and
my visitors would certainly benefit from a lot of the information you provide here.
Please let me know if this alright with you. Regards!
Feel free to surf to my blog; http://electronics.prokr.com/cites/riyadh/
Because the admin of this web site is working, no doubt
ReplyDeletevery shortly it will be well-known, due to its feature contents.
Feel free to visit my web-site: http://medical.prokr.com/dental/buraidah/
My brother recommended I might like this website. He was entirely right.
ReplyDeleteThis post truly made my day. You can not imagine just how much time I had spent for this information! Thanks!
Here is my web site; cctvksa.com
This is the right blog for everyone who hopes to understand this topic.
ReplyDeleteYou know a whole lot its almost tough to argue with you (not that I actually would want to…HaHa).
You definitely put a fresh spin on a topic which has been written about for many years.
Great stuff, just wonderful!
Also visit my web site :: http://cctvksa.com/surveillance-cameras/