May 23, 2008

شبابنا وهواية (البلوتوث)


فتاتين تلهوان بالبلوتوث في مجمع تجاري- تصوير غادة



منذ ظهور تكنولوجيا البلوتوث والأماكن العامة كالمجمعات التجارية والمقاهي والمطاعم تعج برسائله التي يكون مضمونها في الغالب رقم هاتف جوال أو صورة أو مشهد فيديو.
وفيما يتعلق بـ(الترقيم) على طريقة البلوتوث، فقد وفرت هذه التقنية الجديدة على الشباب والفتيات عناء البحث والمواقف المحرجة، وأصبح التعارف بين الجنسين من خلالها أكثر سهولة وسلاسة من ذي قبل.
(نور)- 21 عاماً ، طالبة سعودية مغتربة- التقيت بها في موقع للدردشة الصوتية قالت لي أنها تستخدم البلوتوث في الجامعة التي تدرس بها وبالتحديد وسط الكافتيريا في وقت فراغها للتعرف إلى أصدقاء جدد من الجنسين، مضيفة أنها كطالبة مبتدئة تعاني من صعوبة في ذلك.
وعندما تحدثت مع (بسمة)- 29 عاماً، موظفة في شركة- عن تقنية البلوتوث وما فعلته بشبابنا وفتياتنا، علقت قائلة: "عزيزتي إن التكنولوجيا ليست هي مصدر الشر والفساد وإنما العقول التي تديرها!، ففي مجتمعنا أصبح الاستخدام الغالب لها بطريقة سيئة".
وأضافت قائلة:
" معظم شبابنا وفتياتنا يتبادلون من خلاله أرقام الجوال أو مشاهد الفيديو الخليعة فقط، وهذا ما أراه بعيني كلما فتحت البلوتوث في السوق أو أي مكان عام، حيث أفاجأ بصورة خليعة أو مشهد من فيلم جنسي أو رقم جوال بقصد التعارف، حتى صرت لا أشغل البلوتوث إلا إذا أردت استلام ملف من شخص أعرفه كالصديقات أو زميلاتي في العمل.
وينطبق نفس الشيء على غرف الدردشة التي يدخلونها لأجل المعاكسة وتبادل الصور أو مشاهد الفيديو الممنوعة... باختصار أقول إن شبابنا فاهمين التكنولوجيا بشكل خاطئ"!
ونفس الرأي وجدته لدى (عالية)- 30 عاماً، معلمة في المرحلة الثانوية- التي تحدثت إلي قائلة: "البلوتوث سبّب مشكلات كبيرة وعديدة في مجتمعنا بسبب سوء استخدامه من قبل المنحلين أخلاقياً والذين يبث الواحد منهم رقم جواله من خلاله، وبعد (عملية الترقيم الحديثة) تأتي عملية أخرى وهي تصوير أول فتاة تخرج معه بكاميرا الجوال ومن ثم ابتزازها بمشهد الفيديو، ومعظم الضحايا فتيات مراهقات أو في بداية العقد الثاني من العمر".
وتابعت حديثها قائلة أن البلوتوث قد أعطى صورة سيئة عن المجتمع السعودي للبعض في الدول الأخرى مع انتشار عدد كبير من الصور والفيديو لفتيات وشبان سعوديين في أوضاع مخلة، مطالبة المسئولين بوضع حد لذلك بإيقاع أشد العقوبات على من يرسلون هذه الأشياء بواسطة البلوتوث.
إحدى الأمهات التي التقيت بها طلبت مني توجيه نصيحتها لغيرها من الآباء والأمهات، بعدم منح الحرية المطلقة للأبناء الصغار من أطفال ومراهقين، باستخدام الهاتف الجوال المزود بالبلوتوث، وأردفت قائلة:" قد يتلقى الواحد منهم رسالة محتواها مشهد فيديو إباحي فيحدث له صدمة ويخدش براءته.. ومع الأسف الشديد الكثير من مستخدمي البلوتوث في مجتمعنا لا يفرقون بين صغير وكبير بل لا يعون أحياناً أن صاحب ذلك الاسم الذي جذبهم فأرسلوا إليه شخص قاصر، إذ أنهم يرسلون ما لديهم عشوائياً!".

2 comments:

  1. الأخت \ غادة عبد اللطيف بعد التحية

    أشكرك جذيل الشكر علي نشر موضوع عني بتلك الطريقة المشرفة ولقد قرأت كافة مواضيعك مشاء الله شي مشرف ويظهر نبوغك الصحفي -أتمني لك التوفيق والتقدم
    مع الشكر

    هشام\شبيه الأمير الوليد

    ReplyDelete
  2. معذره أخت غادة

    عنواني البريدي
    atcpca@yahoo.com

    هشام\ شبيه الأمير الوليد

    ReplyDelete