لم تخطئ نجمة هوليوود الراحلة (مارلين مونرو) حينما صدحت بأغنيتها الشهيرة:

Diamond's Are A Girl's Best Friend
فالألماس قطع جميلة وخالدة.. لا يغيرها الوقت وتظل إلى الأبد.
وتعشق المرأة السعودية المعادن النفيسة والمجوهرات بشكل عام والألماس بشكل خاص، ولا تتردد في صرف عشرات الآلاف على طقم صغير من الألماس أو خاتم لامع لإتمام زينتها لحفل زفاف أو أي مناسبة، فللألماس التقدير والاحترام الأكبر بين الأحجار الكريمة.
وقد لا ترتدي المرأة قلادة أو سواراً أو حلقاً مكتفية بساعة يد فخمة وغالية الثمن من الألماس، فهي تغني عن أي شيء آخر.
والألماس.. هذا الحجر المتألق، هو مادة ذات تركيب بلوري يتكون من نسبة كبيرة من الكربون، وهو أكثر المواد المعروفة وذات الفائدة من بين ما يزيد على 3000 مادة مكتشفة اليوم.
وقد عُرف هذا الحجر الصلب منذ القدم كأحد الجواهر القيمة مادياً ومعنوياً.
وازدادت شعبية الألماس في القرن التاسع عشر مع تحسن تقنيات القطع والصقل.
ويشتهر الألماس بصفات فيزيائية فائقة، خصوصاً في صلابته العالية حيث يمتاز وحده بدرجة 10/10 في سلم درجات صلابة الأحجار وتشتيته العالي للضوء.
لهذا السبب، فإن الألماس مادة ذات قيمة مهمة جداً في صناعة الحلي والساعات، إلى جانب استعمالات صناعية أخرى.
وأطلق اليونانيون القدماء على الألماس اسم (أذماس) والتي تعني (مُحال التطويع) لصلابته، وعرّب باستبدال حرف الذال باللام لتقاربهما في اللفظ.
ويستخرج معظم الألماس من الفوهات البركانية حيث تلقي به الحمم البركانية التي تحضره من أعماق الأرض من مسافات قد تصل إلى 150 كيلومتراً، حيث الحرارة والضغط العاليين لمدة طويلة تصل إلى ملايين السنين، تهيآن ظروفاً مناسبة لتشكيل الألماس.
وتقع معظم مناجم الألماس في وسط وجنوب أفريقيا على الرغم من اكتشاف كميات لا بأس بها في كل من كندا وروسيا والبرازيل وأستراليا.
ويستخرج ما يعادل 130 مليون قيراط، أو 26,000 كيلو غرام من الألماس سنوياً، وهو ما يعادل قيمته 9 مليار دولار أمريكي.
وتقدّر جودة الألماس عادة بالنظر إلى أربعة معايير: القيراط، الوضوح، اللون، والقطع. وبالمقابل للألماس الطبيعي، يتم إنتاج الألماس صناعياً بكميات تقارب أربعة أضعاف الكمية المستخرجة طبيعياً. ومع ذلك، فإن معظم الألماس الصناعي يكون صغيراً ويحوي على تشوهات واضحة مما يجعل أسعاره بخسة أمام الألماس الطبيعي، و يكون استعماله محصوراً بشكل كبير للأغراض الصناعية، لذلك دائماً ما تجد شهادات ضمان تصاحب الألماس الطبيعي خصوصاً النادر منه، وتكون هذه الشهادات صادرة من مراكز أو شركات تمتلك مختبرات وخبراء ذوي باع طويل في التعامل مع الألماس والأحجار الكريمة، حيث تذكر أدق تفاصيل الحجر من بينها وزن قيراط الحجر ونوع قطعه ودرجة الوضوح واللون وتعطى الشهادة رقم مسلسل وتدرج صورة من الشهادة في سجلات الشركة وهي شهادات مضمونة لا يمكن التشكيك فيها وتجعل الماسة ذات قيمة أكبر.
وتعتبر كثير من النساء السعوديات المجوهرات بما فيها الألماس استثماراً. إلا أن هذه الكلمة لم تعجب أحد البائعين بأحد محلات المجوهرات الشهيرة والذي تحدث إلي قائلاً: ((نحن لا نستخدم كلمة استثمار في بيعنا للمجوهرات، فهي أشياء وجدت وصنعت لأجل أن تتزين بها المرأة وتعشقها)).
وتحدث عن قيمة المجوهرات قائلاً: ((كلما كانت القطعة كبيرة الحجم وذات جودة، كلما كان ثمنها مرتفعاً وزادت أهميتها، وتبدأ أسعار القطعة القيمة من 20 أو 25 ألف ريال، أما مجوهرات المصممين والتي تتميز بلمعان وبريق أكبر فلها القيمة الأعلى)).
وحول أكثر المبيعات فيما يتعلق بالألماس، أجاب أنها دبل الخطوبة، مضيفاً أنها خواتم الألماس ذات الجودة العالية والمصممة للبيع كدبل هي القطع التي تباع بشكل يومي.
ويقدم نصيحته لمن يرغب في شراء الألماس بقوله:
((هناك 4 نقاط مهمة يجب وضعها في الاعتبار عند الرغبة في شراء قطعة أو طقم من الألماس:
1- القصة أو طريقة القطع
2- اللون
3- الوضوح
4- القيراط )).
ويتابع حديثه قائلاً:
((من المعروف أن الألماس عديم اللون هو الأكثر غلاء، ولكن الموضة الآن هي الألماس الملون، وخاصة الوردي والأصفر)).
وعن درجة البريق واختلافها من قطعة لأخرى يوضح السبب قائلاً أنه يعتمد على القصة ووضوح القطعة.
ويعرّف الألماس المثالي بأنه الذي لا يحتوي على عيوب داخلية.
ويقدم نصيحة أخرى إذ يقول:
((يجب الانتباه قبل شراء الألماس فهناك بعض القطع المعدلة بشكل اصطناعي، وهذه ليست مصقولة بما فيه الكفاية)).
وعن الموضة في الأحجار والمعادن الكريمة أوضح قائلاً: ((الموضة تتغير باستمرار، ففي السنوات الأخيرة كان البلاتين هو الموضة المنتشرة، وكذلك الذهب الأصفر الذي عاد بقوة بعد أن غطى عليه الذهب الأبيض لفترة من الزمن. أما الآن فإن الألماس هو المتربع على عرش الموضة وبقوة لم يشهد لها مثيل. وتتنافس محلات المجوهرات اليوم على تصميم أشكال جديدة ومختلفة من الألماس)).
وينصح الخبراء بعدم شراء الألماس عبر شبكة الإنترنت لأنه قد تحدث حالات غش بهذه الطريقة، ولأن الألماس يجب فحصه جيداً قبل شراءه للتأكد من جودته.
ولكن لا ضرر من تصفح الإنترنت للتعرف على أسعار القطع على حسب الحجم والجودة والمصمم.
نشر في: صحيفة (شمس) ديسمبر 2006
No comments:
Post a Comment