تكاثر المجلات الشعبية بات ظاهرة مزعجة إلى حدٍ كبير , وما يجري في هذه المجلات وطرق إدارتها والتحرير فيها غريب ومثير في الوقت نفسه!, وما أن يثبت بعض المحررين أسماءهم في مجلة ما فإنهم يتجهون مباشرة إلى إنشاء مجلة خاصة بهم وتحت إشرافهم , وما أسهل أن يصبح المحرر في المجلات الشعبية رئيس تحرير بين عشية وضحاها!
حول هذه المجلات الغريبة الطابع والتي تغص بها أرفف البقالات وحول محتوياتها الممزوجة بطريقة فجة حيث يتداخل الفن والشعر والرياضة والسحر أحياناً وقصص الزواج والطلاق وشئون القبائل , إلى آخره مما اعتدنا عليه من هذه المجلات؛ حاورت بعض المهتمين والمتابعين فكانت هذه حصيلة آرائهم:
(سمر)-طالبة جامعية- حدثتني عن رأيها في المجلات الشعبية المحلية:
"أنا لا أشتري غير مجلة شعبية واحدة مفضلة لدي ولا أشتري غيرها لأنني جربت إنتقاء بعض المطبوعات الشعبية المحلية الجديدة ووجدتها خالية من المضمون وليست إلا حشواً وقصاً ولصقاً وفوق هذا كله تشتريها بثمن مبالغ به! ولا تستحق قراءتها كل هذا الثمن"!؟
(هند)-موظفة في شركة-:
"لا توجد مجلات شعبية جيدة وذات مصداقية في هذه الأيام إلا مجلة أو مجلتين وذلك لأنني (لدغت) من المجلات الشعبية ووقعت في فخاخها عدة مرات, من خلال تلك العناوين الظاهرة على الغلاف, إذ أنكِ عندما تتصفحين المجلة من الداخل تجدين الموضوع يختلف كلياً عن العنوان! وهذه بنظري إثارة رخيصة على حساب المتصفح المسكين الذي يدفع من ماله لكي يشتري شيئاً لا يستحق"!
حول هذه المجلات الغريبة الطابع والتي تغص بها أرفف البقالات وحول محتوياتها الممزوجة بطريقة فجة حيث يتداخل الفن والشعر والرياضة والسحر أحياناً وقصص الزواج والطلاق وشئون القبائل , إلى آخره مما اعتدنا عليه من هذه المجلات؛ حاورت بعض المهتمين والمتابعين فكانت هذه حصيلة آرائهم:
(سمر)-طالبة جامعية- حدثتني عن رأيها في المجلات الشعبية المحلية:
"أنا لا أشتري غير مجلة شعبية واحدة مفضلة لدي ولا أشتري غيرها لأنني جربت إنتقاء بعض المطبوعات الشعبية المحلية الجديدة ووجدتها خالية من المضمون وليست إلا حشواً وقصاً ولصقاً وفوق هذا كله تشتريها بثمن مبالغ به! ولا تستحق قراءتها كل هذا الثمن"!؟
(هند)-موظفة في شركة-:
"لا توجد مجلات شعبية جيدة وذات مصداقية في هذه الأيام إلا مجلة أو مجلتين وذلك لأنني (لدغت) من المجلات الشعبية ووقعت في فخاخها عدة مرات, من خلال تلك العناوين الظاهرة على الغلاف, إذ أنكِ عندما تتصفحين المجلة من الداخل تجدين الموضوع يختلف كلياً عن العنوان! وهذه بنظري إثارة رخيصة على حساب المتصفح المسكين الذي يدفع من ماله لكي يشتري شيئاً لا يستحق"!
(سارة)-معلمة-: "لفت انتباهي أن معظم المجلات الشعبية تعتمد في أكل عيشها على فضائح المشاهير وخاصة المحلية, وتجري متلهفة وراء أي إشاعة تنشر عن أي فنان , وطبعاً لا ننسى اعتمادها بالدرجة الأولى على وجوه نساء شهيرات ليس لهن علاقة بالشعر.. مثال على ذلك أنني رأيت أكثر من مرة صورة للمذيعة (حليمة بولند) تغطي كامل أغلفة المجلات الشعبية, وهذا غير (زينب العسكري) وغيرها من الوجوه المثقلة بالماكياج الكامل والعدسات والرموش الاصطناعية! والتي تستخدم للتسويق للمجلة"!
وتحدثت إلي إحدى الصحفيات قائلة: "عملت في عدد من المجلات المحلية وكنت مجتهدة في عملي معهم, من ناحية الحوارات والتحقيقات وتقديم مواضيع مميزة دائماً إذ أنها من الواقع وذات أفكار غير مكررة، ولكنني لم أجد ذات الجهد والمصداقية في العمل الصحفي من قبل زملائي وزميلاتي فتركتها واتجهت إلى العمل في الصحف المحترمة. وأنتهز هذه الفرصة لأقول أن معظم المجلات الشعبية على مستوى غير مشرف من الإدارة والتحرير والقائمون عليها ما هم إلا مرتزقة لا علاقة لهم بالصحافة من قريب أو من بعيد".
(بنت الشرقية)- هاوية للصحافة- تقول:
"عرض علي أن أعمل في إحدى المجلات الشعبية ففرحت لأنها فرصة ذهبية , ولكنني ترددت، ثم رفضت, وذلك لما سمعته مما يحدث في أوساط الصحفيين العاملين في مثل هذه المطبوعات, من أشياء أترفع عن ذكرها". وتابعت قائلة: "هذا وقد سمعت كذلك أن المحررين هناك يعملون بدون عقود لذا من السهل أن تهضم حقوقهم".
(بنت الشرقية)- هاوية للصحافة- تقول:
"عرض علي أن أعمل في إحدى المجلات الشعبية ففرحت لأنها فرصة ذهبية , ولكنني ترددت، ثم رفضت, وذلك لما سمعته مما يحدث في أوساط الصحفيين العاملين في مثل هذه المطبوعات, من أشياء أترفع عن ذكرها". وتابعت قائلة: "هذا وقد سمعت كذلك أن المحررين هناك يعملون بدون عقود لذا من السهل أن تهضم حقوقهم".
واشتكى أحد الشعراء الصاعدين من المجلات الشعبية قائلاً: "لم أحظ بفرصة لنشر قصائدي في أي مجلة شعبية حتى الآن, فقد اتصلت بعدة مجلات في المملكة والخليج ولم أجد منهم أي دعم أو تشجيع، فالبعض يقول لي نعم ستنشر ولا ينشرها؟! أي مجرد تصريفة!.. والبعض الآخر يتعذر بكلام غير منطقي مثل: قصيدتك خالية من المعنى! بينما أرى في نفس الوقت قصائد لشاعرات أو - مستشعرات!- إن جاز لي التعبير, وغالباً ما تكون ركيكة وعادية في مضمونها، وأحياناً بأبيات مكسورة!... وفي النهاية أدركت أنه يجب علي أن أكون أنثى وأتغنج بميوعة أمام أولئك المسئولين عن الصفحات لكي أحظى بفرصة في النشر السريع"!!
وأضاف ساخراً: "هذا وقد يعدل لي محررو المجلة في الأبيات إن كنت فتاة..!"
نشر في: جريدة (اليـوم) يونيو 2005
No comments:
Post a Comment