May 23, 2008

مطلوب إنشاء أندية رياضية نسائية في السعودية!

تغيرت الفتاة السعودية مع التطورات التي لحقت بالمجتمع السعودي، فإلى جانب تقدمها في مضمار العلم والعمل، أصبحت أكثر ثقافة ودراية فيما يتعلق بصحتها وقوامها، وأضحت الرشاقة ومقاييس عارضات الأزياء هاجساً لمعظم الفتيات السعوديات بعد الانفتاح على العالم عقب ظهور الفضائيات والـ(إنترنت) التي جعلت من العالم قرية صغيرة.
بيد أن الكثير من الشابات يعجزن عن تحقيق حلم الرشاقة والحصول على أجسام مثالية وذلك لعدة أسباب، أبرزها عدم وجود صالات رياضة نسائية في بلادنا.

كان لي لقاء بعدد من فتياتنا اللاتي اشتكين من عدم اهتمام المجتمع بتوفير أبسط حقوقهن من أماكن متخصصة لممارسة الرياضة بمختلف أشكالها، وأردفن أنهن يحلمن منذ زمن طويل بنادٍ نسائي كبير, يجمع كل أنواع الرياضة.. أما الصالات الصغيرة والموجودة في المراكز النسائية فقد أجمعن على أنها لا تحقق الهدف المطلوب والأسوأ أن أسعار الاشتراك فيها غير معقولة.
تحدثت إلي (ليلى)- 30 عاماً- فقالت:
" أعاني من البدانة كما ترين وجربت عدداً من الحميات ولكن الحمية لا تنفع بدون التمارين الرياضية التي تحرق السعرات الحرارية بشكل أفضل،
وقد جربت ممارسة الرياضة أمام التلفزيون بمساعدة أشرطة الفيديو المتخصصة في تمارين الأيروبكس ولكنها ليست فعالة قدر ممارستها في صالة رياضية متخصصة مع مدربة ذات خبرة".
وتتابع قائلة:
"يوجد ركن للرياضة في أكثر المراكز النسائية ولكنه في الغالب لا يشجع على ممارسة الرياضة بحماس نظراً لضيق المساحة أو زحمة المشتركات، وكذلك فإن الكثير من الصالات الرياضية في المراكز النسائية لا يوجد بها أجهزة رياضية جديدة، ومعظم الصالات أسعار الاشتراك فيها خيالية!!".
أما (سارة)- 26 عاماً- فتتمتع بجسم مثالي، ولكنها ترغب في ممارسة الرياضة بشكل متواصل للمحافظة على رشاقتها. تقول (سارة):
" وزني مناسب، إلا أنني أرغب في تعزيز صحتي ونشاطي والمحافظة على رشاقتي بممارسة رياضة مفيدة ومسلية معاً كالتنس أو اليوغا ، ولكن لا توجد أندية رياضية وترفيهية خاصة بالنساء في مجتمعنا". وبالنسبة للصالات التي توجد في المراكز النسائية فتقول أنها لا تصلح لأنها لا تقدم سوى الآيروبكس وغيرها من التمارين التي تركز على تخفيف الوزن فقط".
وتطالب (سارة) بتأسيس أندية للبنات تماماً كالأولاد، قائلة أن ممارسة الرياضة والاحتراف فيها طموح تسعى لتحقيقه الكثير من الفتيات السعوديات تماماً كقيادة السيارة.
وتقول (ريم)- 22 عاماً-:
"كان هناك نادٍ متكامل للفتيات بالدمام تابع لشركة أرامكو، وكنت أذهب إليه مع شقيقتي بشكل شبه يومي وكان الدخول بدون رسوم اشتراك وبإبراز بطاقة الوالد الموظف في تلك الشركة، وقد استفدت كثيراً من ذهابي للنادي، حيث كونت صداقات مع الكثير من البنات هناك، واستمتعت بممارسة رياضة السباحة في مسبح كبير ومغلق بإشراف مدربات أجنبـيات محترفات، وممارسة رياضة كرة السلة في فناء واسع، بالإضافة إلى التسلية التي كنا نجدها في المبنى الخاص بالكمبيوتر وألعاب الفيديو، وتلك الحديقة الجميلة التي كنا نجلس فيها مع حلول المساء بعد إغلاق المسبح..
وتم إغلاق النادي عام 94 ليتحول كما سمعت إلى سكن لطلاب إحدى الجامعات، وشعرت بالأسى أنا وكل من كن يترددن على ذلك النادي لأنه كان مسلياً للغاية".
وتعتقد (ريم) أن ممارسة الرياضة أفضل من شغل وقت الفراغ في أمور غير نافعة، قائلة:
"عندما كنا نذهب إلى ذلك النادي يومياً لم يكن لدينا وقت فراغ، إذ كنا نذهب بعد الساعة الثالثة عصراً ونعود بعد خمس أو ست ساعات.. نحن بحاجة لأندية مشابهة تفتح لنا أبوابها لساعات متواصلة في المساء بدلاً من قضاء وقت الفراغ في المجمعات التجارية أو المقاهي التي لا تعود علينا بالنفع كالرياضة بل على العكس فكثرة التردد عليها مضيعة للوقت والمال".
وتطالب (لميس)- 20 عاماً- بإنشاء صالات الجمنازيوم أو ما يعرف بالـGYM تماماً كتلك التي يحرص الكثير من الشبان على الاشتراك بها في مجتمعنا، قائلة أنها متأثرة ببطلات أفلام الأكشن مثل (أنجلينا جولي) وبطلات الرياضة العالميات وتحلم بجسم رياضي ومشدود مثلهن تماماً، مضيفة أن الجسم الرياضي المعضل بعض الشيء يمنح صاحبته مظهراً أكثر تميزاً وشباباً، كما أن الملابس (السبور) تبدو عليه أفضل بكثير.
وتمضي في حديثها قائلة: "من الصعب أن أحصل على الجسم الذي أحلم به فليس لدينا صالات GYM نسائية بالشكل المطلوب، وأناشد رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بإنشاء صالة رياضية نسائية لبناء الأجسام، يوجد بها أحدث وأفضل الأجهزة المتخصصة في شد الأجسام وبناء العضلات، ومدربات خبيرات، وأعتقد بأنه سيكون مشروعاً ناجحاً جداً لأن الكثير من الفتيات من جيلي يتفقن معي في نفس الرغبة والتفكير".

No comments:

Post a Comment