May 23, 2008

انتشار الباروكات بين بنات اليوم

بالرغم من تحريم الوصل
انتشار الشعر المستعار بين بنات اليوم


الشعر المستعار أو (الباروكة) موضة جريئة وظاهرة جديدة بدأت في الانتشار بين أوساط النواعم مؤخراً، فقد أصبح الكثيرات يرتدينها اليوم بكل ثقة في أي مكان وبعدة ألوان وأشكال.
أردت التحقيق لمعرفة الدوافع والأسباب فخرجت إلى بعض الأماكن التي تشهد تجمع الفتيات والسيدات معاً.
والتقيت بـ(رهف)- 21 سنة- طالبة جامعية، تقول:
"الباروكة ليست شيئاً جديداً بالنسبة لي فقد وضعتها قبل ثلاث سنوات وكانت على شكل القصة القصيرة الدارجة في تلك الأيام ما تعرف بالـBoy، وأذكر أن لونها كان فاتحاً بينما لون شعري أسود وطوله يصل لحد الكتف.. وهي ليست لي بل تخص صديقة لي واستعرتها منها بعد أن جربتها عندها وأعجبتني، فقد غيرت شكلي تماماً! إذ جعلتني أبدو أكثر نعومة وأكثر أنوثة كنجمات السينما! وأول مرة ارتديتها وقفت أمام المرآة مذهولة من التغير الكبير في مظهري!!، وقد لاحظت الانبهار في عيون الفتيات عندما ارتديتها مرة في إحدى الحفلات، حيث كنت مدعوة من إحدى الصديقات التي كانت تعلم أنه ليس شعري الأصلي، وقد طلبت منها أن لا تخبر أياً من المدعوات.. وبصراحة، كان من الممتع رؤيتهن وهن يحدقن بي طوال الوقت، فقد زادني ذلك ثقة أكبر بالنفس، وجميعهن كن يسألن أين قصصت شعرك.. أين صبغته؟ إنها فنانة من غيرتك بهذا الشكل!".
(رحاب) 21 سنة- طالبة جامعية، لها تجربة هي أيضاً مع الشعر المستعار، تقول:
"أؤيد الباروكة لأنها تغير وتجمل أكثر من المكياج، وقد جربت الباروكة ووقعت في موقف محرج عندما اشتريت باروكة أقصر من شعري الطويل وارتديتها أثناء زيارة لإحدى الصديقات التي لم أرها منذ فترة طويلة، وكانت شقيقها الصغرى موجودة معنا.. وبعد شهرين دُعيت لحضور حفل خطوبة صديقة أخرى، وذهبت بشعري الطبيعي، وهناك صادف وأن رأيت صديقتي التي زرتها قبل شهرين ومعها شقيقتها، وعندها لاحظت علامات الدهشة والتعجب عليهما فاضطررت للاعتراف، لأنني شعرت بالضيق من أسئلتهما المتتالية لي خاصة الأخت الصغرى التي لم تنفك تسألني: "كيف طال شعرك هكذا خلال شهرين؟؟".. وما هي الوصفة السحرية؟!".
(أماني)- 26 سنة- استفادت من الباروكة لفترة من الزمن.. تحكي تجربتها قائلة:
"احترقت أطراف شعري واضطررت لقصه ولم يعجبني شعري وهو قصير فاستخدمت توصيلة على شكل تسريحة ذيل الحصان بنفس درجة لون شعري ومعها مشبك للتثبيت، وكانت تبدو طبيعية جداً.
وبعد أن طال شعري تخليت عن الباروكة".
وفي زيارة لأحد المراكز النسائية، لفت انتباهي سيدة يبدو أنها في نهاية العقد الثالث من العمر، تجرب باروكة شقراء متوسطة الطول، وبعد تجربتها مباشرة قررت شرائها، وسألت مديرة الصالون عن السعر، فأجابت 180 ريالاً.. وبينما الزبونة تحاول تخفيض السعر قليلاً قاطعتها وسألتها: ما السبب الذي يدفعك لاقتناء هذه الباروكة؟
فقالت رافضة ذكر اسمها بعد أن علمت أنني صحفية: "بصراحة اشتريتها لأجل زوجي، أريد أن أكون له امرأة جديدة كل يوم بتغيير التسريحات إلى جانب تغييري باستمرار لمكياجي وأزيائي".
وأضافت:
"الباروكة كانت موضة أيام السبعينات وقد عادت الموضة لتفرض وجودها من جديد، سواء بيننا نحن النساء العاديات أو الفنانات، وأنا مبتهجة بعودة هذه الموضة لأنها تزيد من جمال المرأة وتصغر من عمرها سنوات، كما تنفع للطوارئ، فأحياناً لا يكون لدينا الوقت للذهاب إلى الكوافيرة لعمل تسريحة لإحدى الزيارات المسائية أو الحفلات بسبب انشغالنا طيلة النهار مع أعمالنا وواجباتنا تجاه أزواجنا وأولادنا فنلجأ للشعر المستعار الذي يختصر لنا الكثير من الوقت والجهد".
تركتها تدفع ثمن الباروكة وعلى وجهها ابتسامة عريضة فرحة بالـLook الجديد.
وخرجت من الصالون واتجهت إلى مجمع الشرقية النسائي، حيث دخلت أحد المحلات التي تبيع الشعر المستعار بالجملة، وكان لي حوار سريع مع الموظفة في المحل (أمل عبد العزيز)- 28 سنة- والتي تحدثت إلي حول هذه الظاهرة فقالت:
"أنا شخصياً لا أؤيد استخدام الشعر المستعار ولكن هناك نساء في حاجة إليه، كاللاتي يعانين عيباً في شعرهن أو من خلقن بلا شعر، وهناك أيضاً من يخضعن للعلاج الكيماوي حيث يفقدن شعرهن فيضطر البعض منهن إلى شراء البديل. وأنا سعيدة لأننا بهذا المحل الصغير نوجد الحل لمشاكلهن".
وتابعت حديثها قائلة:
"هناك فتيات لا يشكين من أي عيب أو مرض ولكنهن يشترين الباروكة لمجرد التغيير، وهناك من يأتين إلى المحل للتجربة بغرض التسلية، وهناك من يأتين لتجربة باروكة شقراء بغرض التأكد من مدى ملائمة اللون الأشقر لبشرتهن قبل صبغ وتغيير لون شعرهن".
وعن أسعار الباروكات قالت:
"السعر على حسب الطول وكثافة الباروكة، وتتراوح الأسعار بين 80 و100 و150 و250".
وأضافت:
"نستورد الباروكات من الخارج، ومعظمها من أمريكا، منها ما هو شعر حقيقي ومنها ما هو اصطناعي".
وفي نهاية حديثها إلي علقت (أمل) على سلوك بعض الفتيات قائلة:
"الظريف أن أكثر الفتيات اللاتي يترددن على المحل هن من المراهقات المهووسات بأغنية (البرتقالة) واللاتي يطلبن شعراً مستعاراً أسوداً وطويلاً تماماً كمن ظهرن في الفيديو كليب".

ختاماً أعزائي القراء، قد يكون الشعر المستعار ابتكاراً رائعاً والحل الناجع للكثير من مشاكل المرأة مع شعرها، ولكن أود التذكير بحكم الدين في هذا الشيء، ألا وهو (حرام.. ولا يجوز)! حتى لو كانت النية بقصد التزين للزوج، فهو من الوصل الذي تستحق فاعلته اللعن والعياذ بالله، إذ لعن الرسول صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة.
نشر في: جريدة (اليـوم) أكتوبر 2004

1 comment:

  1. عجبني موضوعك
    لكن لا اتوقع انه الحكم فيها حرام
    الحرام هو الواصل والمستوصل.. والحكم من التحريم هو ان تلبسي شعر غيرك مهما كان نجس او يكون شعر مسيحيه او يكون شعر اي كان وثانيا ان لايجوز اي حد من حولك يشوف شعر بنت اخرى مثلا جوزك يشوف شعر غيرك اوكي
    هالحين اغلب البواريك المتعارف عليها شبيهه بالطبيعي الى حد كبير لكنها بالمره ليست طبيعي ابدا والطبيعي منها غاااالي جدا
    لكن الموجود صناعي بحت وليس من قصد بالتحريم
    والوصل الحرام اللي يثبت على الشعر شهر وشهرين وثلاث ماهو اللي تحطينه وتشيلينه بنفس اليوم
    فاعتبري انك لابسه طاقيه او بكله هل هي حرام...؟؟ هذي كمان صناعي وماهي شي طبيعي وبدل ما تكون الخيوط كونت طاقيه هي كونت شعر شبيه بالطبيعي وبس

    ReplyDelete